ترسيخاً لمكانة جامعة عجلون الوطنية
كمركز رائد للذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، وحاضنة لبؤرة الأفكار
والمشاريع الريادية، وكإجراء تنفيذي يعتبر بدايةً لتنفيذ خطط ومشاريع
المركز التابع لاتحاد الجامعات العربية، افتتح رئيس جامعة عجلون الوطنية
الأستاذ الدكتور فراس الهنانده الدورة الأولى في الذكاء الاصطناعي بالتعاون
مع مؤسسة ولي العهد ممثلة بالمنسقة وعد الصمادي، وبحضور افتراضي لأساتذة
وباحثين وطلبة من عدد من الجامعات العربية، وحضور وجاهي لعميد كلية
تكنولوجيا المعلومات الدكتور باجس الجنيدي وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة
الكلية.
وقال الهناندة، إن هذه الدورة تعتبر خطوة تنفيذية أولى لرؤية مركز الذكاء
الاصطناعي والتحوّل الرقمي في الجامعة، معبراً عن فخره بالمركز الذي سيساهم
برفع سوية منظومة الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والعملية التدريسية،
مؤكداً أن المركز ومقره جامعة عجلون الوطنية هو نقطة ارتكاز لجميع الجامعات
العربية، ومساهماً في تطوير المنهجية التكنولوجية للتعليم، وجاذباً لأفضل
المواهب والكفاءات في الذكاء الاصطناعي محلياً وعربياً.
وأشار الهنانده إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة ووسيلة في مختلف التخصصات، فهو علمٌ قديم ٌحديثٌ متجذّرٌ في كافة العلوم.
ودعا خلال كلمته الباحثين والخبراء والطلبة من مختلف الجامعات لتقديم
الأفكار والأدوات التطبيقية والخطط التنفيذية وإدماجها لتمتزج لإنشاء
مشاريع ريادية ناشئة غير محتكرة على جهة بعينها، من أجل الوصول إلى تحقيق
أهداف عدة، أهمها مواكبة التطور الرقمي العالمي، والارتقاء بالعلوم
المختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وإعداد الكفاءات التي
تتمتع بالمعرفة الوفيرة والخبرات الواسعة لتنمية القطاع التكنولوجي.
وذكر الهناندة أن فريق المركز الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي بصدد تطوير
الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز وإطلاقه قريباَ، ليكون حلقة وصل ووسيلة
للتشبيك بين الباحثين والخبراء والطلبة من مختلف الجامعات العربية لتوليد
الأفكار وتبادل المشاريع والتقنيات الحديثة، وتعميم المخرجات ليصبح
إستخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصلاً من أجل الصالح العام للمجتمع.
بدورها قدمت الصمادي نبذة تعريفية بمؤسسة ولي العهد وأهدافها ورؤيتها
ومحاورها وبرامجها، والتعريف بمكتب عجلون من حيث تاريخ الاستحداث ومباشرة
العمل في المكتب والهدف الأسمى من افتتاح المكتب وأبرز الأنشطة التي يتم
تنفيذها في مكتب عجلون والتأكيد على أن المكتب يقوم بتشبيك الشباب والجهات
والمؤسسات حسب إطار العمل المطلوب.
من جانبهما؛ قدم الدكتور مؤيد علاونة والدكتور معتصم الخصاونة من كلية
تكنولوجيا المعلومات، شرحاً وافياً عن الذكاء الاصطناعي ومبادئه الأساسية
ودور البيانات الضخمة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بالإضافة إلى التعلم
التفاعلي وكيفية انخراط الأفراد في تجارب (AR) والواقع المعزّز (VR) والذي
يجعل التعلم أكثر فعالية، ودور الذكاء الاصطناعي في مجالات تولي المهام
الإدارية والخصوصية والأمان، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية
والنقل، وتطرق الأساتذة إلى أخلاقيات والتحديات المتعلقة بخصوصية البيانات
واستخدامها في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.